كلامك فىالصميم أخى العزيز وياليت قومى يعلمون ولكن للأسف هم صم بكم عمى لا يفقهون
بعد العديد من الأزمات التي مر بها العالم ... وبعد العديد والعديد من النكبات التي مر وما زل يمر بها عالمنا العربي والاسلامي ...
أجدني قد استحوذ علي شعور باليأس وانعدام الامل في أن يكون في هذه الامة أي ذرة من كرامة وأن ما كنا نسمعه من أمجاد إن هي إلا أساطير الاولين !!!
فحمى تنتهك في أفغانستان .. ودماء تسفك في بغداد ... وذل يعرض علينا في فلسطين ونشاهدة كما نشاهد أطول مسلسل عنوانه (( شاهد كف نذلكم )) ...
وغيره من أنواع الانكسار التي ولدت لدي قنوطا كبيرا في جيلي الذي أنتمي إليه ...
وذاد من قنوطي قنوطا ..
تلك الارقام التي تعلن ... عن عدد المشاركين ببرامج لا تتعدى كونها حلقة في مسلسل (( شاهد كيف نذلكم ))
فأصبحت أكثرا يقينا بذلي وذل أمتي ...
وأصبحت أكثر أسفا على حالي ...
والذي لم يمنعني من أغير بجهاز الريموت هروبا من مشهد في ذلك المسلسل السابق الذكر حيث تجلس تلك العجوز المناظلة أما أكبر معتدات الجيش الصهيوني متحدية مرور الجدار وتصر على أنه لن يمر إلا على جثتها .. فيتصدى لها أربعة أو خمسة من الرجال ( لها وحدة والكل إما يتفرج أو يصور )) ونحن نشاهد هؤلاء الجنود وهم يحملونها هذا يمسكها مع كتفها الايمن وهذا مع رجلها اليمنى وذاك مع كفها الايسر والاخر مع رجلها اليسرا وتخيل كم هو الذل والهوان الذي تعيشة الامة حين يصل بها الوضع وتهان عجوز بهذه الصورة أما العدسات ليأتي مذيع النشرة ويقول : وننتقل لخبرنا التالي حيث تصدر منخبنا الوطني مجموعة ....
روح يا شيخ والله ما تصدرنا إلا الذل ولا تصدرنا إلا مؤخرة العالم .. وسنستمر على هذا الحال وسكون مكاننا في الصدار ولكن بالسالب ...
أعيش كل هذا اليأس وكل هذا في نفسي ولا أظهره لكي لا يقال عني متشائم ..
فهذه هى قصيدة أبي القاسم العصماء الخرافية وكانت تشحن النفس أملا ..
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة
تبخر في جوها واندثر
كذلك قالت لي الكائنات
وحدثني روحها المستتر
ودمدمت الريح بين الفجاج
وفوق الجبال وتحت الشجر:
إذا ما طمحت إلى غاية
ركبت المنى ونسيت الحذر
ومن لا يحب صعود الجبال
يعش ابد الدهر بين الحفر
ولكن أين الشعب الذي يريد الحياة ؟؟؟!!!!