الجمعية الوطنية للتغير بنقابة المحامين بيان بشأن حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية

الجمعية الوطنية للتغير بنقابة المحامين
بيان بشأن حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية
************************************
يا أبناء مصر الشرفاء المخلصين
إن بلادكم الحبيبة تناشدكم الحب و الترابط في هذا الظرف التاريخي.
تعلمون أن بلادكم مستهدفه علي مر العصور
تعلمون أن عدوكم يتربص بكم
تعلمون أن لكم قوة و مكانه يخشاهما الصديق قبل العدو
تذكروا أنكم من نشرتم العلم و الحضارة في العالم من قديم الزمان
تذكروا أنكم في رباط إلي يوم الدين
تذكروا أن الدين لله و الوطن للجميع
إن ما حدث منذ أيام من تفجير أمام كنيسة القديسين بالاسكندريه هو فعلة لا يقرها وطن و لا يقبلها دين ، إن هذا الاعتداء الأثيم هو الاستثناء بينما الحب الدائم هو الأساس ، إن مسيحي مصر و مسلميها لم يتحاربوا في تاريخ ماض و لن يتحاربوا في يوم قادم .
لكن ما حدث هو جد خطير ، لا ينبغي إن يمر علينا دون تفكير في أسلوبه و أسبابه ، أو تدبير لمواجهته و إبطاله ، و أيا ما كان فاعله سواء كان شاب متطرفا أو كان غيره ، فأننا نري إن أسبابه ناتجة عن جهل واضح و أسلوبه ينم عن فردية و يأس و خضوع لأفكار خاطئة لا مبرر لها .
أن مواجهة مثل تلك الحوادث الحقيرة سواء قبل حدوثها أو بعد ، لا ينبغي أن يلقي كل عبئها علي الجهاز الأمني فقط ، بل أننا نري انه من الواجب علينا أن نقرر بان قواتنا المصرية الامنيه محل فخر و مدعاة للثقة و الارتياح ، فعلي الرغم من بعض التجاوزات الأمنية التي حدثت تجاه بعض الموطنين خلال الحقبة الماضية و التي ننحيها بشكل مؤقت ألان ، إلا أن هناك الكثير من الحوادث الجسام التي منعتها تلك الأجهزة قبل وقوعها ، فكم من رجل من رجال أمـنـنا البواسل استشهد بشجاعة و تضحية في سبيل الدفاع عن واجبة ، فإذا ما وقعت تلك الحادث الفردية الاستثنائية الجبانة فأن جميع المصريون مطالبون في هذا الظرف التاريخي العصيب بإعلاء مصلحة البلاد و أمنها فوق كل اعتبار ، و لنبعث جميعا مجددا الثقة في هؤلاء الرجال الشجعان و قياداتهم ، الساهرون علي امن الوطن و سلامة مواطنيه .
إلا إن ثقتنا في أمننا لن يمنعنا أن نكشف عوار هيئات و وزارات أخري مقصرة و تتحمل جزء كبيراً من المسؤولية ، فلم يكن القائمين علي أجهزتنا الاعلاميه علي قدر اهمية الحدث لا قبله و لا بعده ، فرأينا و شاهدنا من يُِمنح له الميكروفون و تسلط عليه الكاميرات و يفرد له الصفحات ليدعي إن بالكنائس أسلحة و آخر يدعي تحريف قرأن الله سبحانه عن مواضعه ، أن هذا و ذاك و من تحدث و روج لهما لم يكونوا جميعا علي قدر الحس الوطني الصحيح ، و لم يدركوا و لم يدرك هذا الجهاز الإعلامي الهام ان المستمعين و المتلقين تتفاوت ثقافتهم و يتباين وعيهم ، بل إن مذيعة توك شو في احدي القنوات الفضائية و في اشد لحظات الأحداث حرجا أذاعت علي الهواء مباشرة أن وزراء اعتدي عليهم من شباب ثائرون !! ، ليبقي الجهاز الإعلامي بإمكانياته الهائلة غافلا عن هذا التجاوز الغير مسئول ليكون بدوره مسؤلا أيضا معهم مسؤولية تقصيرية تجاه سلامة الوطن .
و علي جانب العدل في البلاد ، فان هناك قضية بجنوب الوادي قـفل العام دون إن تنطق العدالة فيها بكلمتها ، فان العدالة أصبحت بطيئة و طويلة ، و ضاقت مظالم الناس عن أن تحتويها أبنية متهالكة ضيقه ، و باتت أحكام اعلي محاكم مصر الدستورية و الإدارية و النقض تصدر و لا تنفذ ، بل إمعانا في كبت الشعب و كيده ترك الحبل علي الغارب لمن يستخف بها و ينزل من قيمتها مدعياً عدم حجيتها و عدم نفاذها ، بل تقاتل علي مشهد و مسمع من العالم كله جناحي العدالة في مصر قضاة و محامين ، و هي أزمة بلا شك تركت تأثيرا سلبيا كبيرا دون أن يحرك وزيرها ساكنا ؟ !! .
أما عن السياسة الخارجية فقط باتت سياسة لا تليق باسم مصر ، بعد أن تشدق علي بلادنا من الأمم الصغيرة منها قبل الكبيرة ، و بعد أن صرح وزير خارجيتنا أول أمس بتصريح أشبة بمسايرة ادعاءاتهم الكاذبة فقال صراحة " وأوضح أبو الغيط أن مسئولية حماية الأقباط تقع على عاتق الدولة المصرية .. " !!!.. أ يا سيدي الوزير إلا كان الادعي أن تقول إن حماية الأقباط يتكفلها المصريين جميعا !! أم هل تري أن هناك شعب أخر بمصر يقع علي الدولة مسؤولية حماية المسيحيين منه ؟؟ .
أما عن البطالة المتفشية بين الكبار قبل الشباب ، و الغلاء المتزايد علي الفقراء ، و ضياع الحلم و الأمل لدي الأجيال القادمة ، فقد تسبب في ذلك و وقف متقاعساً عن حل تلك المشكلات وزراء المالية و التنمية الإدارية و القوي العاملة و الاستثمار و غيرهم ، فقانون الوظيفة العامة منذ سنوات بات كمثل ورقة يلوح بها لتهديد مستقبل شباب الوطن ، بينما ضاعف وزير المالية من جباية الضرائب و الرسوم فأثقل كاهل الشعب ، في حين عجزت وزارة القوي العاملة عن حماية شباب مصر من مخاطر الهجرة و أصبحنا نسمع لأول مرة في تاريخ مصر عن إعدام المصريين بالخارج و التمثيل بجثثهم بعد أن ضاق بهم الوطن ، بل حطمت و قزمت وزيرة القوة أحلام و أمال شباب مصر الجامعي إلي العمل في خدمات امن المباني و المولات ، أما عن الاستثمار و قوانينه التي أدت الي ضياع ثروة مصر القومية و نهبها فحدث و لا حرج و لنضرب مثلا واحدا بالمشروع القومي لإسكان الشباب الذي أهدت وزارتي الاستثمار و الإسكان ريعه و ثمرته الي شركات أجنبيه تاجرت و ربحت منه إرباحا فاحشه دون ان ينال شباب مصر نصيبهم في هذا المشروع المدعوم من خزانة الدولة .
أن أحداث الاسكندريه سبقها غضب و احتقانات لا يمكن لمخلص و صادق يريد الإصلاح و الخير لهذا الوطن إنكارها و تجاهل أسبابها ، ثم تلي ذلك مسيرات و دعوات ما كان لمحافظ ثاني اكبرإقليم إن يغض الطرف عنها و يمتنع عن معالجتها بتوخي الحكمة و أعلاء المصلحة العليا للبلاد ، و لكن محافظ الإقليم كان محافظاً علي صمته أكثر من المحافظة علي امن أبناء محافظته !! .
إن تلك الإخفاقات الجسيمة في هذه السياسات السيادية المؤثرة في ظل غياب السلطة التشريعية الرقابية في البلاد ، بعد أن تشكل مجلس باطلا للشعب ، لا يمثل الامة و لا يعبر عنها ، انما هي نتاج تراكمات أخطاء كثيرة ماضيه ينبغي الوقوف وقفة طويلة صادقة لمعالجتها ، أما الحادث الأليم الذي وقع بالاسكندريه ، فهو جزء يسير من نتائج تلك السياسات الخاطئة ، بل ان الامر وصل ببعض من شباب مصرنا الحبيبة مسيحيين و مسلمين إلي الانتحار شنقا و بشكل علني بعد سددت أمامه كافة سبل الرزق و الحرية ، و هو الامر الذي يدعونا إلي التعبير عن قلقنا الشديد علي مستقبل هذا البلاد و سلامة أبنائها .
إن الجمعية الوطنية للتغير بنقابة المحامين ، تدعو القيادة السياسية المخلصة في مصر إلي فتح باب الحرية و إتاحة الفرصة أمام جميع الفصائل الوطنية و القوي السياسية الفاعلة ، ليشاركوا معها في مسيرة البلاد وقرارها ، و تدعو إلي إقالة كل المقصرين و المستهينين بأمن البلاد و سلامتها ، كما تدعو في ذات الوقت إلي تجديد الثقة في كل مجتهد و مخلص ، و تناشد أبناء مصر تجاوز تلك الأزمة بالوحدة و السلام و المحبة .
الجمعية الوطنية للتغير بنقابة المحامين
(( معــا سنغـــــير ))

شكرا يا استاذ صابر علي نقل هذا البيان الي موقعكم المتميز

لى رجاء خاص من الاستاذ /صابر
فى البروفايل الخاص بكل عضو عن عمل مشاركة يتم كتابة الاسم والبلد والدين
اتمنى ان تلغى خانة الديانة وان يصبخ اسم الشخص وبلدة فقط

شهدت مدينة الاسكندرية التي تقع على البحر المتوسط عدة حوادث طائفية خلال السنوات الماضية سقط خلالها بضع قتلى وجرحى.ويمكن أن يكون انفجار الجمعة مؤشرا الى بداية احياء للنشاط المتشدد الذي مرت به البلاد في الثمانيات والتسعينات والذي كان المسيحيون هدفا بارازا له والشرطة والسائحين.ووقع الانفجار بعد أسابيع من انتخابات لمجلس الشعب لم يتمكن الاخوان المسلمون الذين يمثلون الاسلام المعتدل من الفوز فيها بمقعد مما حدا بمحللين وسياسيين الى توقع عودة النشاط المتشدد الذي كان قد أوقع 1000 قتيل .
هذا الحادث هو نتاج للمراهقه السياسيه التى تعيشها مصر هذه الايام بحيث تم عزل الشعب نهائيا عن دولته التى سيطر عليها المراهقون السياسيون من رجال الأعمال . أرجو أن تتخيل أيها القارئ إذا كنت قائدا أو رئيسا أو عائلا لرعيه أنك تتعامل مع هذه الرعيه وكأنهم دواب يحتاجون للمأكل والمشرب فقط كى لا يموتوا وتنسى أن لهم عقول وأفكار مثلك وربما أفضل منك فكيف تكون النتيجه ؟؟ لابد للرعيه من التمرد عليك حتى لو كانت أفكارك سليمه ولابد للرعيه أن تفرح إذا أصابك مكروها مثلما حدث فى حرب العراق فقد فضل الشعب أن تحتل بلده فى سبيل القضاء على الطاغيه وأعوانه الذين إنفردوا بالحكم وتعاملوا مع الشعب وكأنه قطيع من البهائم لهم أن يأكلوا ويشربوا فقط ولا يتكلمون ولا ينتقدون . لقد تغير الحال فى مصر ويوما بعد يوم تزداد نسبة المثقفين فى مصر بسبب ما وفرته لهم التكنولوجيا والميديا الثقافيه ويحاولون بكل الوسائل مخاطبة المحتلين السياسيين ليكون لهم دور ورأى فى الحياه السياسيه كى يشاركوا فى إنتخابات حقيقيه ولكن هيهات هيهات مع هذا المحتل المصرى المغرور بالجيش والأمن . لماذا أرادوا أن يتخلصوا من المعارضه التى تكشف فسادهم فهل نجحت المعارضه فى تعطيل قرار واحد من القرارات التى تنحاز لمصالحم أو لأى تعديل دستورى يسمح لهم بإحتكار الحكم . لا أدرى سببا واحدا للقضاء على المعارضه سوى أنهم يلعبون مباراه للتسليه فقد جمعوا الأموال بالمليارات وإستولوا على السلطه والجيش والأمن ولم يبقى لهم إلا التسليه وتشجيع من جمهور المنتفعين بسياساتهم أما عن نسبة النمو الوهميه 8% فلا أظن أنها حقيقه ولا أصدق أى بيانات لهم فمصدر البيانات الصادقه هو الرجل الشجاع الذى يكرهوه الدكتور جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات ولا أدرى هل تركوه فى الخدمه أم تخلصوا منه . لك الله يا مصر يا أرض الكنانه يا أرض الخير الذى كان يوزعه بالعدل نبى الله يوسف يا أرض موسى وفرعون يا أرض الأمن لو كانوا يعقلون!! لن يستطيع الأمن أن يمنع العمليات الإرهابيه مهما أوتى من عتاد وجنود وإلا كانت أمريكا والعراق أقدر على ذلك عندما بدأت العمليات الإرهابيه بسبب تهميش دور السنه من المسلمين وهم المؤمنون بشده بحتميه الجهاد والفداء ضد الظالمين الحاكمين وها هو جنوب السودان الذى تعرض شعبه للتهميش ونهب ثرواته ثار وجاهد حتى وعدوه بالإستقلال فهل ينتظر السياسيون المراهقون حتى نتحول إلى عراق أو جنوب سودان وعندها لا ينفع الندم وحينئذ يهرب رجال الأعمال وأمثالهم بأموالهم وجنسياتهم الأجنبيه فى لمح البصر ويظهر ولائهم الحقيقى لمصر التى إحتلوها وتمرغوا فى خيراتها ثلاثون عاما. مع تحيات على فرج