الاعلام المصرى والفيس بوك
بقلم : صابر حجاج ياسين المحامى
يخرج علينا الاعلاميين الذين كانوا يمتدحون النظام السابق ويروجون لافكاره واهدافه التى ثبت بقيام ثورة 25 يناير المجيدة انها ضد الشعب المصرى وانهم شاركوا النظام فى تضليل الشعب المصرى خلال الثلاث عقود انهم يخرجون الان ويمتدحون كل من علا صوته من اجل ماذا ؟ هل من اجل زيادة المبيعات لصحفهم او من اجل احداث زيادة نسبة المشاهدة وبالتالى زيادة حصيلة الاعلانات
ان الاعلام المصرى الان سواء كان صحافة او قنوات محلية او فضائية او اذاعة مازال يستضيف من هم لهم باع كبير فى احداث المشاكل والقضايا الغير بناءة التى لا تثمر ولا تغنى من جوع فى هذه الاوانة التى تحتاج الى تضافر جميع الجهود من اجل بناء مصر الجديدة التى تقوم على دعائم اساسية وهى الحرية والعدالة الاجتماعية
كأنه لا يوجود فى مصر غير هذه الوجوه التى صنعوها والتى عرف الشعب انها تتلون على كل الاوجه وتركب الموجة فى كل ظرف
ونسى الاعلاميون ان مصر ليست الدكتور فلان والاستاذ فلان والفنان فلان والمستشار فلان
مصر هى الموظف والمواطن البسيط ايضا لماذ يبحث الاعلاميون على الجرافته والبدلة الشيك وينسى الجلبية المرقعه والجسد العليل والشاب الشايب بهمومه الشخصية والوطنية
ان الاعلام له رسالة قوية وهامة فى هذه الفترة والفترات القادمة نحو التوعية ورسالة التثقيف للشعب الذى حرم خلال العقود السابقة من التوعية والثقافة والتعليم الحر المفيد
اصبح الاعلام الان الذى هو مؤسسات ذلت صبغة رسمية مثل الفيس بوك كل من اراد ان يروج فكرة او رأى يقيم صفحة ويحشد مجموعة لتصد واخرى لتروج بدون قواعد او محاسبة من وازع او ضمير
فبدلا من استغلال الاعلام على كافة اشكاله فى المساعدة على اشعال الفتن ما ظهر منها وما بطن سواء بقصد او غير قصد يجب ان يختار له طريقا وطنيا يذكره التاريخ فيه نحوا البحث ومناقشة الطرق المؤدية الى اكتمال مصر الجديدة من تشييد لكل مبادئ ثورة مصر المجيدة التى فاحت فيها اجمل روائح فى الدنيا والاخرة الا وهى دماء الشهداء
فبدلا من ان تشغلوا الرأى العام وتشحينوهم بقصة محاكمة الرئيس او المفسدين بطريقة قد تكون مقصودا بها تعاطف الشعب او غير مقصودة خصوصا ان الشعب المصرى موصوف بانه عاطفى لان الثلاث عقود السابقة اهدرت فيه روح العمل الجماعى ومصلحة الوطن مقدمة على مصلحة الفرد وان حق الشعب لا يمكن التنازل عنه مما ادى الى تملك حفنة فاسدة لمقدرات الشعب المصرى كله واستئثروا لانفسهم كل شئ
نداء واستغاثة الى كل الاعلاميين ارحموا دم شهداء مصر من مقالتكم واستضافتكم لوجوه مل منها الشعب المصرى من اجل زيادة فى البيع او زيادة فى المشاهدة والاعلانات واعلموا ان شعب مصر كله بشبابه ورجاله ونسائه هم نجوم فوق العادة
النجوم القديمة الاستاذ فلان او الدكتور فلان او المستشار فلان ليسوا من صنعوا الثورة فقط فقد صنعت الثورة بكل فئات الشعب اليس من حق كل مواطن ان ينال حقه من اهتمام الاعلام به