اطبعوا الخريطة الجديدة وضعوا القديمة في متحف الجامعة العربية
كاتب الموضوع
رسالة
Admin مدير المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 1546 تاريخ الميلاد : 10/03/1968 تاريخ التسجيل : 22/07/2010 العمر : 56 الموقع : naturallaw.yoo7.com العمل/الترفيه : محامى المزاج : مبسوط بيكم
موضوع: اطبعوا الخريطة الجديدة وضعوا القديمة في متحف الجامعة العربية الأربعاء يناير 19, 2011 2:46 pm
بعد انفصال جنوب السودان، على المطابع أن تتحرك بسرعة لإعادة طبع خريطة الوطن العربي، وأن تهدي النسخة الأولى من الطبعة الجديدة إلى مكتب الأمين العام لجامعة الأقطار العربية.
فبعد اليوم ستصبح خريطة الوطن العربي المعروفة لدى الكبير والصغير والتي طالما زرعت النخوة في القلوب بلونها الأخضر الجميل، وعلقت في المكاتب والبيوت، وفي المدارس والجامعات ومقار الأحزاب القومية والمؤسسات الرسمية من المحيط إلى الخليج، ونشرت على الكتب الدراسية ووسائل الإعلام، واعتمدتها القنوات التلفزيونية في نشراتها الإخبارية وبرامجها الثقافية، ستصبح هذه الخريطة شيئا من تراث الماضي، بعد أن يكون الوطن العربي قد فقد من مساحته المقدرة بـ14.291.469 كلم2 حوالي 700 ألف كلم2، وهي مساحة تساوي تقريبا 70 مرة مساحة لبنان، وثلاث مرات مساحة سوريا، وخمس مرات مساحة تونس، وأكثر من كل منطقة الخليج العربي مجتمعة بثلاثة أضعاف.
دول حوض النيل ستصبح عشرة بعد إضافة جنوب السودان، أو دولة السودان الجديد، كما سيطلق عليه أهله. عدد الدول الإفريقية سيصبح 54 دولة، عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة سيصبح 196، بإضافة الدولة الجديدة.
دولة السودان الجديد، ستقتلع جذور العمق العربي الإسلامي في القارة الإفريقية بعد أن يكتمل بها نصاب ما يسمّى بدول إفريقيا الشمالية وإفريقيا جنوب الصحراء، السودان سيفقد ثلث مساحته للتحول من مليونين و500 ألف كلم2، إلى مليون و800 ألف كلم2، وبذلك سيترك موقعه كأكبر دولة إفريقية من حيث المساحة إلى الجزائر ذات المساحة البالغة 2.381.741 كلم2.
السودان سينتقل من المرتبة العاشرة عالميا من حيث المساحة إلى المرتبة 16، مع بروز دولة السودان الجديد، سيفقد العرب بعض دول جوارهم المعتادة مثل أوغندا، كينيا، والكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى.. لن أتحدث عن الأراضي الخصبة التي ستقتطع من "سلة العرب"... ولا عن المياه التي ستخرج من دائرة أملاكهم، ولا عن النباتات والحيوانات النادرة التي لن تحسب مستقبلا من ضمن ثرواتهم البيئية.
وعودا على بدء، أقول، إن خريطة الوطن العربي قد تغيرت وعلينا أن نطبعها بنسخة يناير/ كانون الثاني 2011، وأن نطوي النسخة السابقة في متحف الجامعة العربية، على أمل ألا نلتجئ خلال الأشهر أو الأعوام القادمة إلى إعادة طبع نفس الخريطة من جديد، بعد أن نفتقد أجزاء أخرى من الوطن العربي،
منقول
اطبعوا الخريطة الجديدة وضعوا القديمة في متحف الجامعة العربية